نظراتها كالحلم ، تذوب فيها تنسى كل من حولك ، تغرق فيها وكأنها بحر بلا
قرار
.
عيونها تحمل كل الحب ويفيض منها فيغمر المكان بنور يشع في في كل الارجاء ، فتصبح وكأنك اسير لهذا النور، فلا
تستطيع ان تبتعد عنه او تتركه .
كلماتها تنساب من شفتيها فتعطي للحياة معنى آخر ، تعطي للحروف مذاقا مختلفا وكأنها تقول كلاما غير كلام البشر
، وتنطق حروفا لم نسمعها من قبل .
عذبة في حديثها، فتجد له حلاوة ورقة ، كأنه نهر يسير بك دون ان تدري
جميلة في محياها وحيائها، تطل عليك كانها القمر في تمام تكوينه .
هذه هي كما وصفها صديقي ، ورأتها عينيه وقلبه ،هذه هي كما ابدع في وصفها
وتحدث
عنها بقلبه
قبل عقله
.
وسرحت بخيالي بعيدا ، فلم اكن قد رايتها من قبل ،
وضحكت من اعماق قلبي ، لم اكن اتخيل ان هناك فتاه بهذه المواصفات ، فتاه تملك كل هذا الجمال ، وقلت له انه الحب
، وما اجمله من حب .
قلت له كن رؤوفا بنفسك يا صديقي فلا تترك قلبك يعمل بلا عقل ، انظر بعين العقل لا القلب ، ضحك وقال لي لم تراها فلا
تحكم عليها ، فهي حياتي ، هي القلب والعقل معا ، هي روحي التي اشتاقت للسعادة ، هي
حاضرى ومستقبلي ، هي الفكر عندى والاعتقاد في الحب لا يكون الا بها .
ومرت ايام وايام ، كل يوم بضحكة جديدة ، بقلب مملوء بالفرحة والسعادة، وحكاية جميلة تملأ الدنيا حبا واملا ، تجعل الورود تزدهر تحت
المطر وفي برد الشتاء، تجعل ظلام الليل يجلو وتشرق شمس الحياة .
لم ارها ولكنني بدأت اشعر بضحكاتها ، كلماتها ، حتي اسلوب حديثها بدأت اشعره .
تخيلتها وسرحت بخيالي معها ، وتمنيت ان اراها ، تمنيت ان تكون بعيدة عما رسمته في خيالي ، وسألت صديقي كى
اراها ، وحينها بدأت اشعر بالعذاب ، ما الذي يدعوني الي ان أراها ، نعم تعذبت لأنني شعرت
انني احبها ، احب من احبها صديقي وتوأم روحي ، احبها دون ان اراها ، اصبحت احلم بطيفها فهي لم تكن محددة الملامح لي بعد ، حاولت ان امنعه أن يحكي ، أن
يروى لي عنها ، حاولت مرارا ان اغير حديثه عنها ، ولم استطع ان اقاوم نفسي ، ان
ادفع عن نفسي تعلقي بالصورة الجميلة التي علقت بذهني .
وبدأ الصراع داخلي بين ان اراها في الحقيقة كى ابعدها عن خيالي ، او اصم اذني عن كلام صديقي واخي ، ان ابتعد كي لا اعيش معه حبه لحظة بلحظة كأنني
هو
.
ورأيتها ، رأيت الجمال يتحدث .رأيت العيون التي تخيلتها وتذوب من سحرها ، رأيت
الحياة تتدفق من حولي ، وتشع بهجة وسرور .
رأيتها
..... وياليتني
لم أراها ، ليتني لم اتخيلها يوما فقد كانت أفضل وأروع مما تخيلت ، وأانهار قلبي امام
عقلي
.
ولكنني في النهاية قررت الابتعاد ، أن أبتعد عن اغلى ما املكه في حياتي عن صديقي وتوأم روحي ، وعن حبي
الوليد الذى لم ولن يرى النور ، بل عاش في ظلام وسيظل في الظلام الى الابد .
فعفوا يا صديقي لم استطع التحمل وليتك ما رويت لي اجمل ما في حياتك .
عفوا صديقي فقد قررت الابتعاد حتي لا أخسر عمرى ، وعقلي وقلبي .
عفوا صديقي، ومع تمنياتي لك بأجمل حياة مع أجمل حب وأجمل فتاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق