الاثنين، 28 سبتمبر 2015

الخديعة

كنت انا وهي كظلين معا ، التقينا في الجامعه واصبحنا اصدقاء ، اتفقنا في كل شئ ، افكارنا ، اراءنا حتي احلامنا كانت واحدة ، اما اختلافنا الوحيد فقد كان في الحب كنت ارى انه الحياة وهي تراه الخداع ، اراه انه غايه وكانت تراه وسيله لغايه اكبر ، اراه الصدق والنقاء وتراه كلمات جوفاء كاذبه 

ومرت الايام بنا ونحن لا نفترق الا عند النوم ، والتحقنا بالعمل في مكان واحد وظللنا كتوامين لا ينفصلان ، وتعددت علاقاتها بشباب كثير ، اما انا فقد التقيت بنبض قلبي ، بحياتي الجميله التي كنت ارسمها في خيالي ، وتراقص قلبي فرحا عندما صارحني بحبه بامله ان نكون معا دائما ، وخططنا لكل شئ في حياتنا ومستقبلنا حتي اسماء ابنائنا اخترناها 

كنت اروى لها كل شئ عنه ، ابتسامته ، حنانه ، احتوائه حتي لحظات غضبه كنت ارويها لها واصررت ان يتقابلا ، ان يعرف توأم روحي وان يكون وجودها امرا مسلما به في حياتي . ولم انسي تلك النظرة التي ارتسمت في عينيها عندما راته .

 ومرت ايام السعادة سريعا وبدات اشعر ببعده عني ، بتجاهلي ، حتي اصبحت عاجزة عن ان اتحدث اليه ، وبدأت هي تدعوني للتخلي عنه ، تدعوني لكراهيته ، ولم ادرك حينها المعني لذلك 

الي ان رايت هاتفها يرن وهي لم تكن موجودة رغم حرصها علي الا تتركه في اى مكان ، ورايت رقمه واطلقت عليه اسم حبي الوحيد ، لم استطع ان انطق ، ودارت بي الدنيا ، شعرت بالم شديد في صدرى بل قل قلبي ، وطلبته من هاتفها فاجابني وحشتيني يا حبي ، انها الكلمه التي كان دائما يقولها لي ودارت بي الارض ،لم ارد وانما اغلقت الهاتف سريعا ، وجاءت هي مبتسمه ، لم تعلم انني علمت بخيانتها ، انني ادركت غبائي ، وواجهتها بقوة ،فلم تنكر ، لم تبكي او تعتذر ،بل قالت لقد اثبت لك انه لايوجد حب 

وضحكت ، ضحكا كالبكاء ،ضحك يعتصر قلبي الما واجبتها بل هناك حب ولكنه للقلوب الطاهرة فقط وانتي قلبك تخلي عن الطهارة، يوجد حب ولكته لا ياتي للخائنين ، هناك حب يهرب من الخداع ، ولم اشأ ان احدثه او اواجهه فيكفيه حب الخائنه ، وارسلت له رساله قلت له فيها ، شكرا لك ولخيانتك ، اعطيتك قلبي فاجبتني بالخيانه ، وهبتك اخلاصي فخدعتني ، شكرا لك لانك حذفتني من حزب الخائنين ، ولا سلام للخائن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق