الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

عفواً صديقي


نظراتها كالحلم ، تذوب فيها تنسى كل من حولك ، تغرق فيها وكأنها بحر بلا قرار
عيونها تحمل كل الحب ويفيض منها فيغمر المكان بنور يشع في في كل الارجاء ، فتصبح وكأنك اسير لهذا النور، فلا تستطيع ان تبتعد عنه او تتركه .

 كلماتها تنساب من شفتيها فتعطي للحياة معنى آخر ، تعطي للحروف مذاقا مختلفا وكأنها تقول كلاما غير كلام البشر ، وتنطق حروفا لم نسمعها من قبل .
عذبة في حديثها، فتجد له حلاوة ورقة ، كأنه نهر يسير بك دون ان تدري 
جميلة في محياها وحيائها، تطل عليك كانها القمر في تمام تكوينه .
هذه هي كما وصفها صديقي ، ورأتها عينيه وقلبه ،هذه هي كما ابدع في وصفها وتحدث عنها بقلبه قبل عقله .

وسرحت بخيالي بعيدا ، فلم اكن قد رايتها من قبل ، وضحكت من اعماق قلبي ، لم اكن اتخيل ان هناك فتاه بهذه المواصفات ، فتاه تملك كل هذا الجمال ، وقلت له انه الحب ، وما اجمله من حب .

قلت له كن رؤوفا بنفسك يا صديقي فلا تترك قلبك يعمل بلا عقل ، انظر بعين العقل لا القلب ، ضحك وقال لي لم تراها فلا تحكم عليها ، فهي حياتي ، هي القلب والعقل معا ، هي روحي التي اشتاقت للسعادة ، هي حاضرى ومستقبلي ، هي الفكر عندى والاعتقاد في الحب لا يكون الا بها .

ومرت ايام وايام ، كل يوم بضحكة جديدة ، بقلب مملوء بالفرحة والسعادة، وحكاية جميلة تملأ الدنيا حبا واملا ، تجعل الورود تزدهر تحت المطر وفي برد الشتاء، تجعل ظلام الليل يجلو وتشرق شمس الحياة .
لم ارها ولكنني بدأت اشعر بضحكاتها ، كلماتها ، حتي اسلوب حديثها بدأت اشعره .

تخيلتها وسرحت بخيالي معها ، وتمنيت ان اراها ، تمنيت ان تكون بعيدة عما رسمته في خيالي ، وسألت صديقي كى اراها ، وحينها بدأت اشعر بالعذاب ، ما الذي يدعوني الي ان أراها ، نعم تعذبت لأنني شعرت انني احبها ، احب من احبها صديقي وتوأم روحي ، احبها دون ان اراها ، اصبحت احلم بطيفها فهي لم تكن محددة الملامح لي بعد ، حاولت ان امنعه أن يحكي ، أن يروى لي عنها ، حاولت مرارا ان اغير حديثه عنها ، ولم استطع ان اقاوم نفسي ، ان ادفع عن نفسي تعلقي بالصورة الجميلة التي علقت بذهني .
وبدأ الصراع داخلي بين ان اراها في الحقيقة كى ابعدها عن خيالي ، او اصم اذني عن كلام صديقي واخي ، ان ابتعد كي لا اعيش معه حبه لحظة بلحظة كأنني هو .

ورأيتها ، رأيت الجمال يتحدث .رأيت العيون التي تخيلتها وتذوب من سحرها ، رأيت الحياة تتدفق من حولي ، وتشع بهجة وسرور .
رأيتها ..... وياليتني لم أراها ، ليتني لم اتخيلها يوما فقد كانت أفضل وأروع مما تخيلت ، وأانهار قلبي امام عقلي .

ولكنني في النهاية قررت الابتعاد ، أن أبتعد عن اغلى ما املكه في حياتي عن صديقي وتوأم روحي ، وعن حبي الوليد الذى لم ولن يرى النور ، بل عاش في ظلام وسيظل في الظلام الى الابد
فعفوا يا صديقي لم استطع التحمل وليتك ما رويت لي اجمل ما في حياتك
عفوا صديقي فقد قررت الابتعاد حتي لا أخسر عمرى ، وعقلي وقلبي .
عفوا صديقي، ومع تمنياتي لك بأجمل حياة مع أجمل حب وأجمل فتاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق